الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

مسؤولية الأفراد في توعية المجتمع




دور الفرد في المجتمع دور كبير. فالمجتمع مكون من أفراد وقوة هذا المجتمع مرهونة على قوة أفراده. ومن أشكال قوة الفرد التركيز على التحصيل العلمي و العمل على أن يكون متميزًا.الإنعكاس من مردود التفوق العلمي لن يكون على فرد فقط وإنما سيشمل المجتمع أيضا ,فكل المجتمعات تحتاج الى توعية. التوعية ليست منحصرة في مجال الدين أو الأحكام الدينية فقط -كما هو السائد في مجتمعنا- بل يوجد الكثير من المجالات لها كالتوعية بالصحة و السياسة والاقتصاد و الحقوق والإدارة و تطول القائمة , بهذا فإن الفرد إذا تميز وتفوق في تخصصه العلمي يجب عليه أن يسعى لتوعية مجتمعه بالإستفادة من تخصصه, وكما ذكر "زكاة العلم تعليمه" فالمجتمع الواعي هو المجتمع الملم بهذه المنظومة العلمية. إن وعي المجتمعات هو الذي يدل على قوتها

توجد مجالات كثيرة يمكن للفرد أن يسلكها لتوعية المجتمع والكتابة هي من أهمها. يمكن للفرد أن يبث الوعي في مجتمعه خلال الكتابة, فهي مهمة ؛ لأنها تعتبر تفريغ للأفكار على الورق عن طريق المقالات أو الدراسات العلمية أوالأكادمية أو تأليف الكتب وما إلى ذلك. وكما يقول المفكر المحفوظ "يوجد الكثير من الخطوط يمكنك أن تسلكها في توعية المجتمع والكتابة هي أحد أهم هذه الخطوط".

الندوات حراك ثقافي توعوي في المجتمع. إن للندوات طعماً وحراكاً ثقافية يفرض الوعي. فهي تعتبر أحد المنابر المهمة ففيها يمتزج الإعلام والثقافة والعلم, وما يجب أن نفعله هو استغلال هذا المنبر لتوعية الناس بالأمور المتغافل عنها. الندوات جزء لا يتجزأ من منظومة الوعي.

ليتحمل الفرد المسؤولية يجب عليه أن ينخرط في العمل التطوعي. فللبرامج التطوعية لونٌ خاص, لأنها تصقل شخصية الفرد وتحوله من فرد عادي إلى فرد فعال في المجتمع, الى فرد يقول: "أنا هنا" فهو يقف ويعطي مجتمعه ما استفاده من تجربته.زد على ذلك أن الأعمال التطوعية مكون من مكونات المؤسسات المدنية التي يطالب بها الكثير في وقتنا الحالي.إذا التطوع جزء مهم لتكوين المؤسسات المدنية.


 لا يوجد عذر لتقف وأن لا تعمل. هناك مسؤولية على الجميع ولكل فرد من هذا المجتمع مسؤولية عليه أن يتحملها. لا تنتظر أحداً ليعمل, بل حاول أن تحاول وابدأ بعملك ,فبقدر تحصيلك العلمي والعملي يمكنك أن توعي مجتمعك ,وكما استعرضنا بعض الطرق كالكتابة والندوات والأعمال التطوعية و طرق آخرى أيضا يمكنك سلوكها .تذكر أن مسؤولية توعية المجتمع تشمل جميع أفراده فكن أولهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق